واجتمع المشارقة وعبيد الشرى على باب القصر، وركب الحسن بن عمّار في كتامة ومن انضاف إليهم من القبائل إلى الصحراء، وفتح أرجوان الخزائن ففرّق الأموال وحثّ الرجال. فلمّا عزله عن طرابلس مضى إلى مصر وجها واحدا واجتمع مع أرجوان سرّا ورمى نفسه عليه فقبّله وبذل له المعاونة. فلمّا فرغ وفرغوا نهض إلى حجرته ونهضوا إلى المجلس فأغلق الفرّاش عليهم بابه وخرج من في الحمام فأوقعوا بأصحابهم وقتلوهم بأسرهم. وفي غمضة عين امتطينا خيولنا، وترك التركمان أسراهم موثقي الأيدي والأرجل في الوهد ليعودوا إليهم بعد الانتهاء من نهب القافلة، وطلعنا بكل حذر نتوخى الدم والغنائم. ثم حضر عند بهاء الدولة وترك بين يديه دينارا ودرهما وخدمه وانكفأ. ولم يزل بالحاكم حتى حمله على قتل أرجوان واستقرّ بينهما أن يستدعى أرجوان في وقت الظهر بعد انصرافه إلى داره وأن يؤمر الناس بالركوب إلى الصيد ليتفرّقوا، فإذا حضر أمر بقتله. وقصت علي في بضع كلمات أن سيدتها دعيت لعيادة أختها (وهي جارية في قصر الشاه) التي أصيبت بمرض مفاجئ ما طال عليها حتى ماتت (ويشتبه أن ذلك بفعل سم دسته لها إحدى غريماتها)، وأن الخانم أخذت إلى القصر جميع حريم الحكيم ليشاركن في البكاء والنواح كما هو معهود في مثل هذه المناسبات؛ وأنهن مكثن هنالك منذ الظهر تملأن الجو بالعويل وصرخات الحزن حتى بحت أصواتهن، وأن سيدتها مزقت ملابسها حسب الأعراف، وأخذت كل الاحتياطات نظراً لأنها ارتدت سترتها المفضلة، بحيث أنها لم تمزق إلا درزين أو ثلاثة ليسهل تصليحها.

ومنها أنّ بهاء الدولة كان يجلس في الجوسق الذي في دار الامارة بشيراز وهو مشرف على الميدان ويجتاز أبو على فيه راكبا وبين يديه أكابر الديلم مشاة فلا يرى أن يترجّل وبهاء الدولة يراه وينفطر غيظا منه. والقرار لك يا صديقي.» فأخرج والدي المنديل من جيبه وأخرج النقود منه وعدّ عشرين ديناراً في يد الميرآهور، وهذا، بعد أن تأكد من أن القطع جميعها صالحة وغير معيبة، حل عمامته ووضع الذهب في طياتها ثم لفها حول رأسه ثانيةً، وقال لأبي: «الآن بيننا خبز وملح، وإذا سعى الباشا لإيذائك سأتدخل لصالحك. فاصطنع أرجوان جيش بن محمد بن الصمصامة وقدّمه وجهّز معه عسكرا وسيّره إلى دمشق وبسط يده في الأموال ونفذ أمره في الأعمال. وعدل من بعد إلى النظر في أمور السواحل فهذّبها، وولّى أخاه طرابلس وصرف عنها جيش بن الصمصامة. ثم سار جيش بن الصمصامة إلى باب أنطاكية فسبى وأحرق، وانصرف عائدا إلى دمشق وقد عظمت هيبته في النفوس. بقيت مستاءً من حاضري وغير واثق من مستقبلي، وكانت أيامي تمر في خمول كامل.

وسار جيش لقصد المفرّج بن دغفل بن الجرّاح، فهرب من بين يديه واتبعه حتى كاد يدركه. للاستمتاع بتجربة vape مزاج، يمكنك اتباع الخطوات التالية: 1. اختر نكهة مفضلة: متجر فيب سعودي قم باختيار نكهة تناسب ذوقك من بين مجموعة متنوعة من النكهات المتاحة. نكهات السولت هو سائل إلكتروني عالي التركيز من النيكوتين مع نكهات استثنائية في مجموعة واسعة من النكهات. ثم التقى الفريقان من بعد وتنازعا الحرب وكان المسلمون يومئذ في عشرة آلاف من الطوائف وألف فارس من بنى كلاب. ثم كتب رقاعا بقسمة البلد وعيّن لكل من قوّاده الموضع الذي يدخل منه ويفتك فيها وختمها وأعدّها. تختلف أسعارها وجودتها حسب الماركة والمكان الذي تم شراؤها منه. ثم جاءه أمر الله الذي لا يغلب وقضاؤه الذي لا يوارب ولاقته المنية التي تجعل العزيز ذليلا والكثير قليلا فما أغنت عنه عندها قدرة ولا حيلة ولا نفعته معها فدية ولا وسيلة. ثم رتّب في حمام داره قوما من المغاربة وتقدّم إلى أحد خواصّه بأن يراعى حضور رؤساء الأحداث طعامه. وكان يعمل لهم سماطا يحضرونه في كل يوم للأكل عنده ويبالغ في تأنيسهم. وحضر القوم على رسمهم وبادر جيش بإنفاذ الرقاع إلى قوّاده وجلس معهم للأكل.

وأخيراً، وبعد مضي وقت، جاء القوم ثانيةً يرأسهم المختار يحملون ضيافة من التفاح والأجاص وجرة عسل وجبناً، وطلب المختار من زميلي قبول هذه التقدمة بعبارات متعارف عليها في مثل هذه المناسبات. » ونزل النصر فانهزمت الروم وتراجع المسلمون، ونزل من كان في الحصن وقتل من الروم مقتلة عظيمة. فخرج هاربا على ظهر فرسه، ونهبوا خزائنه وأوقعوا بمن كان فيه من كتامة وعادت الفتنة بدمشق واستولى الأحداث. فحملت الروم على المسلمين فزحزحوهم عن مصافّهم وانهزمت الميمنة والميسرة واستولى الروم على كراعهم وعطفت بنو كلاب على أكثر ذلك فنهبوه، وثبت بشارة الإخشيدي في خمسمائة فارس. لمّا تمّ له الظفر فتح باب القصر وأخرج الحاكم وأجلسه وأخذ له بيعة مجدّدة على الجند وأمن وجوه كتامة وقوّادها فحضروا وأعطوا أيديهم بالطاعة ومهّد الأمور في يومه وليلته. فكرّ راكضا ومنع عنهما الغلمان الذين كانوا وراءهما ودخلا قصر الحاكم باكيين صارخين وثارت الفتنة. » فقام ومشى أرجوان خلفه ريدان بعده فأهوى ريدان عند التفات الحاكم إليه بالسكين إلى ظهر أرجوان فأطلعها من صدره. فاجتمع أرجوان وشكر وتفاوضا الرأي في التحرّز مما بلغهما وقرّرا بينهما أن يركبا عند ركوبهما جماعة من الغلمان يتبعوهما.